أبونا لا يريد لنسله أن ينقطع .. هكذا كان يردد علينا. أما نحن فكنا نرى أن نظرة أبينا إلينا لم تكن تختلف كثيرا عن نظرته إلى نوقه وأغنامه فأقصى ما يريد لنا هو التكاثر لكن ذلك لم يكن ليزعجنا فهو يريد حمايتنا تماما كما يريد حماية حماماته السمينة التي تأوي آخر النهار إلى بيوتها المشيدة فوق سطح القصر بعد أن يشبعها صبينا "عياش" من الثمار التي توجد بها البساتين ويرويها من الماء العذب النابع من وراء أشجار النخيل
حالة الكتاب: جيدة جدا